-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطية

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

الجزء الخامس : الدورة الرياضية لطلاب الفرقة الثانية بالكلية واللقب الأول

                     



■  | توثيقية_الدفعة [15] – بـقسم هندسـة التعدين"


● | الدورة الرياضية لطلاب الفرقة الثانية بالكلية .. واللقب الأول | ●

كانت دفعة العام 2012 م بكل الأقسام مترابطة أيما ترابط ٍ، فقد كنا مثالآ لبقية الفرق علّهم يحذو حذو هذه الدفعة في البرامج والأنشطة التي قدّمتها ، لاسيما الرياضية منها . فبعد التعارف الوثيق بين أفراد الدفعة بالأقسام الستة بالسنة الجامعية الأولى ؛ كُوّنت لجنة من مختلف الأقسام لإدارة الملف الرياضي بالفرقة الثانية ، فقررتْ تنظيم دورة رياضية بعد الجلوس مع العميد آنذاك (البروفيسور / كمال بشار) واطلاعه على التصور ، فتكفل شاكراً بدعم الدورة كليّاً من كرات وزيٍّ رياضي ودعم لوجستي.
سُحبت القرعة بعد اكتمال الاستعدادات، فأوقعتنا رفقة قسمي (المعمار والكهرباء) كمجموعة ثانية، بينما كانت أقسام المدنية والميكانيكا والمساحة في مجموعة أولى نارية. واجه قسم المعمار الكهرباء في استهلالية مباريات المجموعة الثانية ، ففاز قسم الكهرباء بخماسية نظيفة الأمر الذي جعلنا نزيد من احترامنا له ، فدخلنا مواجهتهم بكل جدية وحزم ، خرجنا فائزين عليهم بثلاثة أهداف لهدف في مباراة جميلة ، أبدع خلالها لاعبو التعدين ، تاركين الوضع مقلوباً رأساً على عقب داخل دهاليز قسم الكهرباء .
بعد تلك النتيجة الكبيرة ، وذلكم الأداء الرائع ؛ انتابنا الغرور قبل لقاء قسم المعمار ، فقِسم الكهرباء قد فاز عليهم بخماسية ، ونحن فزنا على الكهرباء بثلاثية ، إذن فالمباراة شبه مضمونة ، دخلناها بكل أريحية واستهتار ، كدنا أن نفقد السيطرة على المباراة ، ولكن بخبرة لاعبينا واجتهادهم في خواتيمها قُدّر لنا الفوز فيها بهدف وحيد بعد جهدٍ جهيد ، أجلسنا على صدارة المجموعة متأهلين مباشرة الى النهائي ، حيث تنص اللائحة على أن يتأهل متصدرا المجموعتين فقط مباشرة الى النهائي ، أُعزِيَ ذلك لضيق الوقت، فواجهنا قسم المساحة الذي تصدر مجموعته الأولى بفوزين مقنعين على الميكانيكا والمدنية.



في النهائي الكبير- ونظراً للمستويات الرائعة التي قدمها فريقي التعدين والمساحة ؛ كان اللقاء مرتقبٌ أن يكون ساخناً وقد كان ، حيث دخلنا المباراة بميدان كلية الهندسة صباحاً بإيقاع سريع ، باغتْنا قسم المساحة بهدف أول مبكر أربك حساباتهم ، وما بين كرٍّ وفرٍّ من الجانبين – نظراً للتكافؤ بينهما – انتهى الشوط الأول على وقع هدف قسم التعدين بـــ (1 – 0).
بدأت المساحة الشوط الثاني بكل عزم على تحقيق التعادل ، فكان لها ما أرادت بهدف تعادل مبكر ، أثار المباراة وأعادها الى النقطة الصفرية. اشتد الصراع، وحمي الوطيس ، وأصبح النزال سجالاً بين الفريقين في مباراة ممتعة تليق بنهائي ، حتى انبرى لاعبنا (عثمان) لكرة زاحفة سددها جميلة في قلب مرمى الحارس (أمجد) ، مُدوّناً هدفاً ثانياً لقسم التعدين في الربع الأخير من المباراة.
أعادت المساحة ترتيب أوراقها ، وبدأت الرحلة الثانية لإحراز التعادل ، ولكن لم تنل المراد لصلابة دفاع قسم التعدين بقيادة طيِّب الذكر (مصعب عوض سلمان)  – عليه رحمة الله – حتى انتهت المباراة على تلك النتيجة ، متوَّجين أول ألقابنا بالكلية ، فغمرت الفرحة القسم، حيث أصبح له شأنه ، وذاع صيته ، فجُبنا الكلية محتفلين بالتتويج الأول بالبطولة، فارِضِين أنفسنا باستحقاق.


■ | يعقب "عمر عطية" :
"عندما تُوِّجنا أبطالآ على هذه الدورة تعلمنا ان كرة القدم ليست مجرد لعبة للتسلية والمرح وتمضية الوقت ؛ بل أنها مدرسة تعلمك الترابط والود والحب والجد و الصبر ، والإحساس بالآخرين والمثابرة والمقاومة وحب الفوز الى أخر لحظة من الحياة" .
أصبحت الدورة الرياضية بعد ذلك دورية لكل عام، فأقمنا واحدة أخرى بالفرقة الثالثة، واستعضنا عنها بدورة رياضية لمنتخبات الكلية بالفرقة الرابعة ضمن البرنامج الرياضي المصاحب لفعاليات أسبوع المهندس السادس ، ولكن توقف قطارها بالفرقة الخامسة بسبب الضغط الأكاديمي ومشاريع التخرج.

■ | التالي :
زيارة علمية قصيرة .. الى محاجر جبل طورية

■ |  شــارك في هـذه الإصـدارة:
¤  فــكــرة وتــأليـــف : التجـاني أبوبكــر أبُّـوه أبوبكــر 
¤  مراجعة وتنقيح : عمــر محمــد عطـيــة وداعــــة
¤  أرشيف الصور : أسامة بابكر + أحمد الجعلي

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطية