-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطية

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

الى حبيبتي الابدية



حبيبتي نفسي : أنا أحبك.
أعرف كم انك تحبين ان اكرر هذه الجملة دومآ و لكنني لا افعل ذلك كما لو انني اكرهك جدآ، افضل دومآ كتابتها لأنها تجعلني اشعر بالدفئ بكل ذرات جسدي، اعلم جيدآ انه مر وقت طويل جدآ ربما سنوات لم اصارحك فيه يا نفسي بهذا الحب، ربما خمس سنوات و لكنك ستعزرينني لأنك تعرفين جيدآ كم انا سخيف و ثقيل و تقليدي جدآ.
في البداية اعتقدت انه لا شئ منطقي يجعلني اكتب اليك، بالتأكيد ليس من العقل فعل ذلك، ففي النهاية انت لست لليان، لست مايا او اي كائن بشري يكتب إليه، فقد قيل حاور نفسك و تحدث اليها و لم يقل احد من قبل اكتب الى نفسك كما لو انك تكتب لحبيبتك، لكنني اعرف يا عزيزتي من خلال فترة الحجر المنزلي انه من الصحيح فعل ما تأخرت عن القيام به او ما كنت اقوم به كثيرآ في الماضي، لن تتضايقي من رسائلي اليك اليس كذلك ؟!، أريد ان اخبرك بأنني احبك، احبك جدآ و سأبقى دائمآ كذلك.
خلال تلك السنوات وجدت انه من الصعب جدآ ان افعل ما اريد دون الرجوع اليك، اريد ان اتابع اهتمامي بك و اعتنائي بكل الاشياء التي تريحك، الاشياء الكبيرة و الاشياء الصغيرة التي لا يعلم بها احد من البشر سوانا، و اريدك ان تعتني بي و ان تهتمي بكل الغبار الذي غطى حياتي الفاضلة، اريد ان يكون لي مشاكل مختلفة، لا ضير في ان تكون حتى نفسية لأناقشها معك، كما انني اريد التحدث معك عن كل المشاريع الصغيرة القادمة، او المشاريع الكبيرة التي اعتقد انه بإمكاننا القيام بها معآ، لا زلت اتذكر كيف اننا بدأنا تعلم ترتيب الاشياء معآ، كنا نحب النظام، فهل اخبرتك ان غرفتي اليوم اكثر مكان فوضوي بهذا العالم، الامر لا يبدو انني بدأت احب الفوضى و امقت النظام، لكنني احبها هكذا و احب دولابي و ملابسي بتلك الفوضى، اليوم بعد ان استيقظت و فتحت دولابي وجدته مرتبآ و منظمآ، الغريب انني لم اهتم كثيرآ و لم اسأل حتى عن الشخص الذي فعل ذلك، اعلم انها اختي، الغريب انني يا حبيبتي اهتم بترتيب كل الاشياء الاخرى، حتى السبورة التي اعطي عليها محاضراتي، فكيف لا اهتم بغرفتي، منذ متى بدأت احبها هكذا مليئة بالفوضى، لا يهم، دعيني الان ابدأ من جديد بتعلم الاشياء معآ و اولها كيفية ترتيب ثيابنا، دعينا نذهب بعد انتهاء هذا الحجر و نحصل على جهاز جديد لعرض الافلام و الالعاب التي تحبينها انت، و ان كان هناك شئ يمكنني القيام به الان، فلم لا يكون.
ما اعلمه الان يا نفسي انني سأبدو اكثر وحدة و انا بدونك، فقد كنت انت الفكرة و الرفيق الخفي المحفز لي لفعل كل الاشياء الجميلة و المغامرات الطائشة السخيفة، كنت تقولين لي "بهذه الطريقة سوف تتعلم من الحياة، من فشلك ستتعلم درسآ جديدآ و من نجاحك ستتعلم انه لا بد لنا ان نفشل" و الصراحة انه لم تكن هناك حاجة حقيقية ابعدتني عنك طوال تلك الفترة السابقة، إلا انني احبك على اي حال كانت، احبك عندما تفرحين، عندما تحزنين، عندما تتشائمين، عندما تفكرين بكل الاشياء السيئة التي لا تخطر على بال احد، عندما تأمرينني بالخير، عندما تأمرينني بالشر، عندما تكرهين، عندما تحبين، و الان يبدو ان هذا الحب قد ازداد فأصبح حقيقيآ اكثر بكثير مما سبق.
أعرف بأنك يا حبيبتي ستؤكدين على حماقتي و تريدين مني ان أحصل على سعادة كاملة و ان انظر للعالم و للمجتمع بنظرة مختلفة، ان اغادر غرفتي كليآ و ابحث عن مكان اوسع، أراهن على أنك غير سعيدة بالمرة لأنني لم اعثر على حبيبة سواك خلال السنوات السبع الماضية و لم اكلف نفسي مشقة البحث، اعلم انه لا يمكنك المساعدة في ذلك، لا انكر انني قابلت العديد من الفتيات، و منهن من دخلن حياتي بأوسع ابوابها، و اثنتين او ربما واحدة اقتربت كثيرآ من نبش الغبار عن حياتي، و لكن مع مرور الوقت يصبحن رمادآ، جزءآ من غباري، و يبدأ بعدها التلاشي، و صراحة يا عزيزتي انا لا افهم ذلك، و لكن ذلك لم يحزنني يومآ، بل كان الامر يمر علي سريعآ اسرع من النسيان، فأنت الوحيدة التي تبقين لدي، انت الحقيقية، حبيبتي العزيزة انت.
  1. ليلة سعيدة كيف حالك؟ أنا برازيلي من ريو دي جانيرو وأبحث عن متابعين جدد لمدونتي. وسأتبعك بسرور. نرحب بالأصدقاء الجدد ، بغض النظر عن المسافة.

    https://viagenspelobrasilerio.blogspot.com/؟m=1

    ردحذف

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطية