-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطية

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

هند : محطة ظريفة اخرى من محطاتي

على حسب الاتفاق بيني و بين صديقي خالد، انه سيجعلني اقابل فتاة يعرفها على امل انها ستعجبني، و كان ذلك يوم الاربعاء الماضي في زواج بنت خالتي بصالة اسبارك سيتي 2، ظننت انه يمزح و لكنه كان جادآ في الامر حيث تفاجأت به يقول لي تعال اعرفك بهند و الحق كانت فتاة لا بأس بها من منظوري، و من ثم بدأنا ندردش في نواحي شتى، فيما انشغل خالد مع اصدقائه منطربآ مع الفنان حسين الصادق، دار بيني و بينها حوار.
حيث قالت لي  :
اريد الإرتباط برجل يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة تامة، و يعتبرها لغته الاولى حتى و ان لم تكن.
قلت :
و ما الضرورة في ذلك، و ما علاقة هذا اصلآ بالعلاقات  ؟
قالت :
ارى في الرجال الذين يتحدثونها جاذبية ما، و دائمآ يخلفون إنطباعآ عميقآ في ذاكرتي، تخيل ان تعيش في بيت مع رجل كهذا، لغة خاصة، اجواء خاصة.
رأيتها تسرح بعلقها أثناء كلماتها الاخيرة و لكنني ضحكت ساخرآ و سألتها "اين شاهدت هذا المشهد، فلم سنمائي، مسلسل، فيديو كليب، اين بالضبط ؟"
نظرت الي و قالت :
هل تظنني امزح، اراه كل يوم، صديقتي و خطيبها احسدهما على ذلك.
ضحكت مرة اخرى ساخرآ و قلت لها :
اتمنى ان تجدي ذلك الرجل
غضبت و قالت :
سخريتك هذه مني، تدل تمامآ علي سذاجتك، الذين يتحدثون الانجليزية عقولهم مختلفة، لا يشبهون امثالك، تعلمها اولآ و من ثم تعال و جادلني في الامر.
نظرت اليها و ضحكت قائلآ : 
حسنآ سأفعل، سآخذك بنصيحتك.

اليوم اتصل بي صديقي، ليخبرني ان هند سوف تأتي لتسجل عندنا في EDC، بعد ان اقنعها بالامر و هو السبب الذي دعاني للذهاب الى المعهد رغم ان الدراسة سوف تبدأ اول الشهر، صافحتها و سلمت عليها و من ثم تحدثنا قليلآ فسمعتها تقول لي :
جيد انك اخذت بنصيحتي و جئت لتدرس مثلي.
 خالد انسحب من الموقف و هو يكتم ضحكاته، اما انا قلت لها :
اكيد، على الاقل استفيد من وقت فراغي.
و بعد 40 دقيقة تقريبآ، فيما كنت جالس في المكتب مشغولآ بهاتفي كالعادة اشاهد ون بيس، جاءت تحمل امتحانها من اجل تحديد مستواها، كان هناك استاذين اخرين، قام الاول بوضع كرسي لها و الثاني قال لي : 
دع هاتفك قليلآ و ركز، هذه الفتاة تنتظر.

نظرت اليها ببرود تام و علي ثغري ابتسامة حتى الضرس الاخير و قلت لها :
Hello Hind, welcome to English Discussion Center, May I have your exam paper in order to mark it, with your own permission of course  ?
احسست ان عقربآ لدغها في تلك اللحظة، لم تمد لي الامتحان بل ظلت مدهوشة ساكنة في مكانها الى ان قال لها احد الاساتذة، اعطيه الامتحان.
اقل من دقيقة و نصف انهيت تصحيحه، كان مليئآ بالاخطاء، و قبل ان ابدأ في اختبارها لمعرفة مدى اتقانها للتحدث بالانجليزية، بدأت بمقدمة اخذت مني قرابة الدقيقتين تعمدت فيها استخدام كلمات اعلى من مستواها الذي حددته من الامتحان الورقي، و من ثم سألتها بالإنجليزية  "لماذا تريدين رجلآ يتحدث الانجليزية علي انها لغته الام حتى و ان لم تكن، في حين انك لا تتقنين هذه اللغة ؟"
سكتت و قالت لي :
"ما فاهمة"
سالتها :
have I seen you before  ?
فأجابت :
اوكي انا هند اعيش في ....  و درست ...... الخ
فقلت لها شكرآ و كتبت pre 1، و من ثم قلت لها مبتسمآ :
ربما نلتقي في الكلاس ان شاء الله  لندرس معآ 😂😂😂😂،

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطية