ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺷﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﻗﺮﻑ ﻭ ﻧﻜﺪ ﻭ ﺣﺰﻥ ﻛﺒﻴﺮ
ﺍﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺳﺎﻋﺎﺗﻪ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺧﺮﺟﺖ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﻧﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻟﺘﻘﺮﺃﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺹ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﻭ ﻭﻗﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺮﻋﺖ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﺘﺮﻱ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻠﻲ ﺭﺻﻴﻒ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ
ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﻟﺘﺨﺒﺮ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻗﻒ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺧﺠﻶ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺗﺮﻗﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﻓﻈﺘﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ
ﺍﻧﺎ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﻮﺩﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻀﻊ ﻣﻦ ﻓﺌﻪ ﺍﻟﺨﻤﺴﻪ ﺟﻨﻴﻬﺂ ﻭﻋﺪﺕ ﺍﺳﺄﻟﻬﺎ ﻫﻞ ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻪ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺨﻴﺮ؟
ﺑﻐﻀﺐ ﺷﺪﻳﺪ ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻧﻘﻮﺩﻱ ﻭ ﺣﺎﻓﻈﺘﻲ
ﻗﺼﺼﺖ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻗﺼﺔ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﺎ
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻭ ﻋﻨﺪ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﺍﻟﻲ ﺑﺎﺹ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻮﻓﻪ ﻧﺴﺒﻪ ﻟﺰﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﺮﺩﺓ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻗﻂ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻓﺮﺩﻩ ﺣﺰﺍﺋﻪ ﺳﻘﻄﺖ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻌﺪ ﻋﻠﻲ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻟﻴﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻗﻒ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﺧﺠﻶ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻘﻒ ﺍﺑﺪﺍ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﺳﺎﺭﻉ ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﻓﺮﺩﺓ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﺍﻻﺧﺮﻱ
ﻭ ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﺤﻄﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪﻫﺎ ﺇﺷﺘﺮﻱ ﺳﻔﻨﺠﻪ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻟﻪ ﻭ ﺃﻛﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻟﻘﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺮ ﻓﺮﺩﻩ ﺣﺰﺍﺋﻪ ﺍﻷﺧﺮﻱ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩﻩ ﺍﻷﺧﺮﻱ
ﻗﻠﺖ : ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﺼﺤﻴﺢ ﻫﻮ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻂ ﺣﺘﻲ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﺑﺮﻓﻴﻘﺘﻬﺎ
ﺍﻷﺧﺮﻱ
ﺿﺤﻜﺖ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺠﻴﺐ ﺃﻣﺮﻩ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻔﺎﺀﻝ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﺮﺩﻩ ﻋﻨﺪﻩ ﻭ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺭﺻﻴﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺄﻟﻘﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﻋﺴﻲ ﻭ ﻟﻌﻞ ﻳﺠﺪﻫﻤﺎ ﺷﺨﺺ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻓﻴﻨﺘﻔﻊ ﺑﻬﻤﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺤﻔﻈﺘﻚ ﺣﺘﻲ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻓﺘﺰﻳﻞ ﻋﻨﻪ ﺩﻳﻨﺂ ﺃﻭ ﻫﻤﺂ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﺤﺼﻠﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻚ ﺃﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻀﻲ ﻳﻮﻣﻚ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺔ ﻭ ﺭﺟﻌﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﺤﻤﻠﻴﻦ ﻗﺮﺷﺂ ﻭﺍﺣﺪﺁ
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻌﻚ ﺣﻖ
.
.
.
.
ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﺪﺍﻳﻪ ﺗﻌﺎﺭﻓﻨﺎ ﻫﻲ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻌﺪ ﺑﺎﺹ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭ ﺃﻟﻘﻲ ﻓﺮﺩﻩ ﺣﺰﺍﺋﻪ ؟
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ
ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻠﺘﻘﻴﻪ ﻳﻮﻣﺂ ﻻ ﺷﺊ ﻏﺮﻳﺐ ﻭ ﻻ ﺑﻌﻴﺪ ﻭ ﻻ ﺷﺊ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ
إرسال تعليق