-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطية

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ﺷﻴﺰﻭﻓﺮﻳﻨﻴﺎ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻻﻭﻝ

ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻗﺼﻪ ﻭﺍﻗﻌﻴﻪ ﺇﺳﺘﻤﺮﺕ ﻟﺴﺒﻌﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺮ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺭﻭﺍﺋﻲ ﻭ ﻋﺮﺿﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻘﺼﻪ ﺟﻤﻴﻞ ﻭ ﺍﻹﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﻪ ﺷﻴﻖ ﺟﺪﺁ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺍﻷﺭﻭﻉ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻭﺍﻗﻌﻴﻪ ﻭ ﺷﺠﻌﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﻲ ﺑﺪﺍﻳﻪ ﺟﻴﺪﻩ ﻟﺘﺘﻄﺮﻕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﺑﺎﻹﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ
ﺍﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺳﻢ ﺷﻴﺰﻭﻓﺮﻳﻨﻴﺎ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻭ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺻﻌﺐ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﺩﻓﻌﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻟﺬﺍ ﺳﺄﻛﺘﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﻞ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﻣﺤﺎﻭﻵ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﺮ ﻣﺪﻩ ﻭ ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻧﺄﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻠﺒﻮﺏ ﺷﻴﻘﺂ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺠﺒﻜﻢ
.
.
.
ﻣﻘﺪﻣﻪ 
 ﺃﺳﺎﺑﻖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭ ﺃﻓﻀﻲ ﺇﻟﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻋﺰﺭﺍﺀ ﻭ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﻣﺠﺎﻫﻞ ﻛﻮﻧﻴﻪ ﻭ ﺃﺟﺮ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺃﺣﺒﺲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻪ ﺃﺻﺎﺭﻉ ﺷﻤﺴﻮﻥ ﻭ ﺃﺫﻝ ﻫﺮﻗﻞ ﻭ ﺃﻗﻄﻊ ﻋﻨﺘﺮﻩ ﺇﻥ ﻻﻣﺴﺖ ﺣﺪﻗﺎﺗﻬﻢ ﺭﻣﺸﺂ ﻣﻦ ﺟﻔﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ
ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﺳﻔﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻭ ﺇﻟﻲ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻩ ﺍﻟﺴﻨﺎﻓﺮ ﻭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﻪ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀ ﺯﻳﻨﻪ ﻭ ﻧﺤﻮﻝ
ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻠﺠﺄﻩ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﺻﻒ ﺭﻋﺪﻳﻪ ﻭ ﻣﻠﺠﺄﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﺇﺳﺘﻮﺍﺋﻴﻪ ﻭ ﻣﻠﺠﺄﻩ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﺏ ﺫﺭﻳﻪ
ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﻩ ﺃﻟﺘﺠﺊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﻣﻜﺤﻮﻟﺘﺎﻥ ﺁﺳﺮﺗﺎﻥ ﺗﺴﺘﺮﺍﻥ ﺟﻤﺎﻟﻬﻤﺎ ﺧﻠﻒ ﻧﻈﺎﺭﻩ ﺷﻤﺴﻴﻪ ﺗﻘﻠﻊ ﻃﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﺘﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗﺘﻼﺣﻢ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻓﺄﻋﺮﻑ ﺃﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺃﻣﺸﻲ ﻭ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﻧﻠﺖ ﺣﻜﻤﺂ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﺍﻟﻤﺆﺑﺪ
ﻫﻜﺬﺍ ﺳﺤﺮﺗﻨﻲ ﻋﻴﻨﺎ ﺟﺎﻧﺴﻲ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻧﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﻥ ﻻ ﻣﺼﺐ ﻭﻻ ﻣﻨﺒﻊ ﻟﻪ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﺠﺮﻱ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ
ﻋﺮﺿﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻧﺰﺍﺭ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺎﻣﻞ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﻘﺪ ﺳﻘﻂ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺣﺮﻑ ﻟﻬﺎ
ﻋﺮﺿﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺟﺒﺮﺍﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﺎﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻷﺣﺮﺭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﺰﺭﻳﺘﻲ
ﻋﺮﺿﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺟﻮﻳﺪﻩ ﻓﺼﻤﺖ ﻛﺎﻷﺻﻢ ﺩﻭﻥ ﺣﺮﺍﻙ ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﻧﻘﻞ ﺇﻟﻲ ﻣﺸﻔﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ
ﻋﺮﺿﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﻓﻬﻢ
ﺭﻭﻣﻴﻮ - ﻋﻨﺘﺮﻩ - ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻟﻴﻠﻲ - ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻟﺒﻨﻲ - ﺣﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﺩﺍﻥ ﺑﺮﺍﻭﻥ ﻛﻠﻬﻢ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻋﺮﺍﻩ ﺑﻼ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ
ﻣﺖ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﻩ
ﻓﻘﺪﺕ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﻩ
ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﻩ
ﺗﻌﺮﻳﺖ ﻣﺰﻗﺖ ﺩﻓﺎﺗﺮﻱ ﻭ ﺣﻄﻤﺖ ﺃﻗﻼﻣﻲ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﻩ
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺳﻮﻱ ﻛﻄﻔﻞ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ
ﻭ ﻗﻌﺖ ﺣﺎﻵ ﻓﻲ ﻏﺮﺍﻣﻬﺎ
ﻫﻜﺬﺍ ﺳﺤﺮﺗﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺟﺎﻧﺴﻲ
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺻﺪﻱ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﻤﻌﻲ ﺣﺘﻲ ﺍﻵﻥ
" ﻟﻦ ﻳﻐﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭ ﻻ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭ ﻻ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ "
" ﻗﺪﺭﺗﻚ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﻪ ﻓﻲ ﻓﻦ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻷﻧﻴﻖ ﻫﻲ ﻛﺎﻓﻴﻪ ﻟﺠﻌﻠﻚ ﺃﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺁ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﻪ "
" ﻳﻌﺘﺮﻳﻨﺎ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﺣﻴﺎﻧﺂ ﺇﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺼﺒﻮﻏﻴﻦ ﺑﺼﺒﻐﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻓﻬﻢ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻘﻂ "
" ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺈﺭﺗﻮﺍﺋﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺤﻞ ﺇﻟﻲ ﺩﻭﻟﻪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺑﻦ ﻋﻄﻴﻪ "
" ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻫﺒﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﺄﻧﺖ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻀﺎﺋﻲ "
" ﻟﻢ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﻣﺜﻠﻚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺟﺬﺏ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﺎﺀ ﻧﻴﻶ ﻳﺠﺮﻱ
ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺯﻫﺮﻩ ﺑﺴﺘﺎﻧﺂ
ﻳﻨﺸﺊ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﻋﻤﺮﺍﻧﺂ
ﻳﺮﺳﻢ ﻣﻦ ﺷﻜﻞ ﺃﻃﻴﺎﻓﺂ
ﻳﻘﺪﺭ ﻭ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻣﻬﺬﺏ ﻟﻴﺲ ﻫﺎﺩﺉ ﻟﻜﻨﻪ ﻫﺎﺩﺉ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑﻄﻴﺒﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﺳﻤﺎﺭ ﺑﻠﺪﻩ ﻛﻨﺰ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻲ ﻫﻮ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺟﻮﻫﺮﻳﺂ "
" ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺧﺸﺒﻚ ﻓﻼ ﺃﺣﻤﻞ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺖ "
" ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻗﺪ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻗﻠﺒﻚ ﺣﺴﻨﺂ ﻭ ﺑﺴﺘﺎﻧﺂ "
" ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻷﻣﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﻪ ﻭ ﻧﻔﻘﺪ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺤﺲ ﺑﺮﻭﻋﻪ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ "
" ﻭ ﺳﺄﺗﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺃﻧﺎﻣﻠﻲ ﺳﻮﺭﻧﺪﺭﺁ ﻗﺪ ﺯﻳﻦ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﺑﺎﻷﻃﻼﻝ
ﻗﺪ ﺳﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻡ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭ ﺍﻷﻧﻀﺎﻝ
ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺗﺒﻌﺜﺮﺕ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺍﻟﻮﺍﺷﻴﻦ ﺑﺎﻷﻧﻈﺎﺭ
ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﻗﺎﺋﺪﺁ ﻭ ﻣﺰﺣﺰﺡ ﺍﻷﺿﻼﻝ "
ﻭ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﻤﻌﻲ
ﻟﻘﻄﺎﺕ ﺻﻮﺭ ﺗﻤﺮ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﺎﻱ
ﻧﻌﻢ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻫﺎ
.
.
.
.
-1-
ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺼﻔﺢ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻠﻞ ﺷﺪﻳﺪ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﻍ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺣﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺠﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺮﻳﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺮﺃ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺩﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺄﻱ ﻧﺸﻮﻩ ﺃﻋﺠﺎﺏ ﺃﻭ ﺇﻧﺠﺰﺍﺏ
ﻭ ﻓﺠﺄﻩ ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻴﻤﺎﺕ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻓﺘﺎﻩ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺗﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻮﻱ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﻨﻲ ﻗﻄﻴﻢ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺗﻲ
‏( ﻧﺤﻦ ﻧﺒﺘﻠﻊ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻫﻜﺬﺍ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﻬﻀﻤﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ‏)
ﻭ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﻭﺩ ﻭ ﻣﻠﻞ ﻭ ﺳﺨﺮﻳﻪ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻠﺴﻔﻪ ﻃﻌﺎﻡ
ﺟﺎﺀ ﺭﺩﻫﺎ ﺑﺈﺳﻠﻮﺏ ﺃﻧﻴﻖ ﺟﺎﺫﺏ ﻟﻺﻧﺘﺒﺎﻩ ﻇﻨﻨﺘﻬﺎ ﺳﺘﻐﻀﺐ
ﺗﻌﻠﻴﻘﻬﺎ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺿﻊ ﺗﻌﻠﻴﻘﺂ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺗﺤﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﺮﺩﺕ ﺑﺈﺳﻠﻮﺏ ﺃﺟﻤﻞ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻣﻨﺤﻨﺂ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺻﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﻮﺭ
ﺃﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺇﺳﻠﻮﺑﻲ ﻭ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻫﺰﻳﻤﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀﻫﺎ
ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻲ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﻪ ﻻ ﺗﺨﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻹﺳﻠﻮﺏ ﺃﺧﺬﺗﻨﻲ ﺇﻧﺠﺰﺍﺑﻴﻪ ﻷﺗﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻌﺮﻓﺘﻨﻲ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ
ﺗﻮﺍﺻﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﻩ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺈﻧﺠﺰﺍﺏ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻘﺎﺀﻫﺎ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻠﻤﺤﺂ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻭ ﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﻪ
ﻓﺮﺩﺕ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﺸﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭﻱ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥ ﻧﻘﻄﻊ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﻣﻌﺂ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﻭ ﺃﺳﺘﻌﺠﻠﺖ ﺍﻷﻣﺮ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻜﻦ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﻣﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻨﻄﻘﻪ ﺍﻟﻜﺪﺭﻭ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﻳﻪ
ﺇﻗﺘﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻄﻊ ﻛﺒﺮﻱ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﻳﺎ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺇﺧﺘﺎﺭﺕ ﻛﺒﺮﻱ ﺍﻟﺴﻜﻪ ﺣﺪﻳﺪ
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻭﺍﻓﻖ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻪ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻲ . ﺃﺭﺑﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻔﻲ . ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﺩﻣﻮﻋﻪ . ﺣﺘﻲ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻭﻳﺴﺘﻜﻴﻦ . ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻳﺘﻤﺎﻳﻞ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﺮﺅﻳﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺼﺪ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺇﺫﺁ ﺗﺨﺘﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻓﺮﺩﺕ ﻧﻌﻢ
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﺭﻓﻨﺎ
ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﻴﺪﺁ
ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﺫﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻟﻲ ﻓﻴﻪ
ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻪ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﺍﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﻗﻠﻴﻶ ﺑﺪﺃﺕ ﺧﻴﺎﻧﺘﻲ ﻟﻸﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺑﺪﺃ ﻫﺮﻭﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺣﻘﺎ ﺍﻣﻨﺢ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﻗﺘﺎ ﺍﻃﻮﻝ ﻭ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻓﻪ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺃﺗﻪ ﻧﺎﻝ ﺇﻋﺠﺎﺑﻲ ﺑﺸﺪﻩ
‏( ﻧﺤﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺄﻛﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﻬﻀﻤﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ‏)
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺪﻋﻮﻧﻲ ﺍﻟﻲ ﺍﺣﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻤﻌﻨﻲ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺳﻌﺪﺗﻨﻲ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﻓﺄﻋﺎﺩﺕ ﻟﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻟﻲ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﺄﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﻨﻬﺪ ﻓﻲ ﺣﻨﻴﻦ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺣﻘﺎ ﻭﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺪﻧﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﺒﺎﺩﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺕ
ﻭ ﻷﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺇﻓﺮﺍﻍ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻓﺄﺧﺘﺮﺗﻬﺎ ﻫﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﺗﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﺸﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻌﻄﻔﺂ ﺁﺧﺮ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻣﻠﺤﻤﻴﻪ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺇﻧﺘﻬﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﻪ ﻷﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻧﻨﻲ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﺍﻟﻲ ﻟﻘﺎﺋﻬﺎ
ﻭ ﻗﺪ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪﺁ ﺑﺬﻟﻚ
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻭﻗﻒ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﺮﺟﻮﻧﻲ ﺃﻻ ﺍﺧﺮﺝ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻧﻚ ﻳﻮﻣﻴﺂ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﺧﺎﻟﻚ ﻭ ﻻ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﻭﻣﻀﻴﺖ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻘﺒﺎﺽ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﺑﺮﻳﻖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﻮﻕ ﺍﻟﻲ ﻣﺮﺡ ﻗﻠﻤﻬﺎ ﻭ ﺷﻮﻕ ﺍﻟﻲ ﺳﻤﺎﻉ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﻭ ﺇﻟﻲ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻨﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﻮﻕ ﺍﻟﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻭ ﺇﻟﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺇﻟﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﺣﺒﺮﻫﺎ ﻭﺍﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻄﻪ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻘﺎﺀﻧﺎ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻛﺮﺁ ﺟﺪﺁ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻢ ﺗﺸﺮﻕ ﺑﻌﺪ ﻫﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﻓﻮﻕ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﺪﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﻣﻌﺂ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﻄﺎﻭﻻﺕ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﺘﻈﺮﻫﺎ ﻭ ﺗﺼﻔﺤﺖ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻱ ﺃﻗﺮﺃ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﺸﻮﺭﻫﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺻﺒﺎﺣﺂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭ ﺻﻠﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻄﻪ ﻗﻔﺰﺕ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﻟﻬﻔﺔ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﻭﻛﺄﻧﻨﻲ ﺍﺗﻌﺠﻞ ﻟﻘﺎﺀﻫﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻮﻓﻲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﻌﺪ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﺍﻣﺎﻡ ﻣﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺑﺎﺑﻪ ﻭ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻗﻒ ﺑﻲ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻻﺻﺒﺢ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻣﻌﻠﻘﺂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺷﻌﻮﺭ ﻟﻤﺸﻬﺪ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻓﻼﻡ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﻪ ﺑﻘﻨﺎﻩ top movies
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﻌﺎﻭﺩ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻟﺬﺍ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﻭ ﺍﺣﻜﻤﺖ ﺍﻏﻼﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﺍﻋﺪﺕ ﺿﻐﻂ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﻪ ﻓﻘﺪ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺑﻄﻼﻗﻪ ﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻲ ﻟﻘﺎﺀﻫﺎ ﺍﻭ ﻗﺪ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻲ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻷﻋﻮﺩ ﻟﻤﻦ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺍﻟﻲ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﺍﻟﻴﻪ
" ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ "
ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻋﻠﻨﺖ ﺍﺻﺮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﺠﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﺿﻠﻌﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ
" ﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ "
ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺷﺠﺎﻋﻪ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻧﺎ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻷﺟﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺟﺮﺱ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻴﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺻﻮﺕ ﺷﺎﺏ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻧﻪ ﺍﺣﺪ ﺣﺮﺍﺳﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻴﻦ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻋﻘﻴﻤﺔ ﻣﻌﻪ ﻟﻴﺤﻤﻴﻨﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺳﻴﺼﻌﺪ ﺍﻟﻲ ﺳﻄﻮﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻳﺪﻭﻳﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻗﺮﺏ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻮﻑ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﻮ ﻋﻘﻠﻲ
ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻃﻔﺊ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ ﻭ ﺃﻧﻘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺪﻕ ﻓﻲ ﺻﺨﺐ ﻭﺗﺤﺴﺴﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻱ ﻣﻔﻜﺮﺁ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﺨﻴﻔﺎ ﻭ ﺣﺘﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﺪﺃ ﻳﻔﻘﺪ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻧﺎﺭﺓ ﻟﻲ
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻃﺒﻴﻌﻴﺂ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ
ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻠﻜﻨﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﺷﺨﺼﺂ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﻭ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺣﺘﻲ ﺍﻵﻥ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﺇﺳﻢ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻭﺣﺪﻩ ﻛﺎﻑ ﻹﻳﺼﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ
ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺧﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺟﻮﻧﻲ ﺍﻻ ﺍﺧﺮﺝ ﻭﺯﺍﺩ ﺧﻮﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻨﺬﺭﻧﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺄﺯﻕ ﺷﺪﻳﺪ ﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﺃﺗﻬﻮﺭ ﻭ ﺃﻓﻘﺪ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻭ ﻋﻘﻠﻲ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻫﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻥ ﺍﻣﻮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ
ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺃﺻﻶ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﻩ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﺪﺕ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺫﺍﻙ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺗﺂ ﺩﻭﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻮﺗﺂ ﺧﻠﻒ ﺷﺎﺷﻪ ﺻﻐﻴﺮﻩ
ﻭ ﺍﻵﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ
ﻭ ﻓﺠﺄﺓ ﻗﻔﺰ ﺇﻟﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻘﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻗﻠﺖ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﻫﺪﺉ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻌﻶ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺣﺮﺁ ﻭ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﻔﺮﺽ ﻗﻴﺪﻫﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻘﺪﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺑﻮﻃﻪ ﺟﻴﺪﺁ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﻓﺄﺳﺘﻘﻠﻬﺎ ﻷﻛﻮﻥ ﺣﺮﺁ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﺃﺛﺮﺛﺮ ﻓﻘﻂ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﻟﻚ
ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻨﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ
ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﺣﻮﺍﻟﻲ ﻭﺍﺟﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﺍﻧﻨﻲ ﺑﺨﻴﺮ ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻧﻨﻲ ﺳﺠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺣﺎﻓﻠﻪ ﻟﻨﺴﺘﻘﻠﻬﺎ
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﺿﻌﻴﻔﺂ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺟﺎﻟﻴﻠﻮ - ﻧﻴﻮﺗﻦ - ﺳﺎﻛﺴﻴﺘﺎ - ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻪ - ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ - ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﺎ - ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺮ - ﺣﺘﻲ ﻋﻦ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺧﻞ ﻧﻔﺲ ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ - ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺩﺍﻥ ﺑﺮﺍﻭﻥ
ﻛﻨﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻟﻠﺘﺤﺪﺙ
ﺷﻌﺮﺕ ﻗﻠﻴﻶ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﻪ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻭﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻧﻪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭﺍﻧﻪ ﺳﻴﺼﻌﺪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻓﻲ ﺭﻋﺐ ﺻﺪﻱ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻨﺎ ﻣﻌﺂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻦ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻂ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﻣﻌﺂ ﺍﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻣﺨﺮﺝ ﻟﻲ
ﻭ ﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﺫﺍﺗﻲ ﻭﺳﺄﻟﺖ : ﻫﻞ ﺗﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻲ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻷﻧﻨﻲ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ؟ !
ﻫﻞ ﺗﻌﺎﻗﺒﻨﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﺠﺐ ﻟﺬﺭﺍﻉ ﺍﺧﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻟﻢ ﺍﻓﻬﻢ ﺍﻧﺬﺍﺭﻩ ﻟﻲ؟ !
ﺃﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ؟ !
ﻭ ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻫﻞ ﻧﻨﺰﻝ ﻟﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ؟
ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺃﻛﻴﺪ
ﻣﺴﺤﺖ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻲ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻜﺴﻮ ﺟﺒﻬﺘﻲ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﺴﻤﺔ ﻫﻮﺍﺀ ﺗﺪﺧﻞ ﺻﺪﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﺣﻘﺎً ﻳﺨﺘﻨﻖ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﻛﻠﻤﻪ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﺰﺯﺕ ﻛﺘﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺴﻼﻡ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﺭﻱ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻟﻦ ﺍﺣﺘﻀﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻭ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻸﺑﺪ ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻪ
ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﺃﺳﻬﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺀ
ﻓﻴﻠﺴﻮﻓﻪ ﺗﻘﺮﺃ ﺑﺠﺎﻣﻌﻪ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ !!
ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ
ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻄﻘﺖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﻬﺎ ﺑﻄﻼﻗﻪ ﻭ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﺻﻮﺍﺕ ﺍﻻ ﺍﻧﻨﻲ ﺧﺸﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﻬﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺤﻢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻨﺎ ﺻﺮﻧﺎ ﻣﻌﻠﻘﻴﻦ ﻓﻮﻕ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ !
ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺻﻮﺕ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺍﺳﻤﻌﻪ ﻭﺣﻴﻦ ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺻﻤﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﺣﻘﺎ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻲ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺎﺩﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﻪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻴﻼﺩﻳﻨﺎ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﺮﻱ ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻲ ﻭ ﺃﻧﻲ ﻛﻄﻔﻞ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺃﻣﻪ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻳﻨﻘﺬﺍﻥ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﺍﺣﺪ ﻳﻮﻣﺎً
ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺍﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻪ ﻭ ﺃﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳﻀﺂ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﻩ ﺗﺮﺍﻗﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺯﺟﺎﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺴﺄﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﻣﻌﺂ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﻛﺎﺩ ﺍﺧﺘﻨﻖ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻢ
ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺮﻉ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﺣﺘﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺑﻘﻠﻴﻞ
ﻭ ﻓﺠﺄﻩ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻟﻨﻘﻒ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﻭ ﻟﻨﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻌﺂ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﻌﺠﻶ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻃﻔﺄﻩ ﺁﺧﺮ ﺫﺭﻩ ﻧﻮﺭ ﻭ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻻ ﺍﺧﺎﻑ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺍﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﻻﻧﻪ ﺳﻴﺘﺮﻛﻨﻲ ﻭﻳﺼﻌﺪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﺮﻱ ﻣﺎ ﺳﻴﺼﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻲ
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﺤﻘﺂ ﻟﻚ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺘﻲ ﺗﻬﺮﺏ ﻭ ﻣﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ
ﻻ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﻲ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺣﻞ ﻭ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻲ ﻭ ﻓﻌﻶ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻨﻲ ﻭ ﻣﻦ ﺳﺠﻨﻲ ﻭﻋﺪﺕ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻭﺣﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻌﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻻﺭﺽ
ﻻ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﻳﺸﻌﺮﺑﻲ ﻭﻻ ﺍﻭﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻱ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻲ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭ ﻭﺣﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﺩﻋﻮﻩ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﻪ ﺳﻘﻮﻃﻲ ﻋﻠﻲ ﻳﺪﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻓﻠﺘﻌﺰﺭﻧﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻘﻴﺔ ﻓﻠﺘﺮﺣﻢ ﻳﺎ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ﻭ ﻭﻗﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺎﺩﺛﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻫﻞ ﺍﺻﻌﺪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻡ ﺍﺳﻘﻂ ﻋﻠﻲ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥ ﻧﻘﻔﺰ ﻣﻌﺂ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺡ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﻪ
ﻭ ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻧﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺛﻢ ﻭﺍﺻﻠﻨﺎ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ
ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﺎ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻫﻲ ﻭ ﺗﻔﻘﺪﺕ ﺟﺪﻭﻟﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺘﻈﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﻪ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻟﺸﺮﺏ ﻣﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩ ﻭ ﺗﻨﻔﺴﺖ ﻫﻮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻶ ﻓﻜﺮﺕ ﻗﻠﻴﻶ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻘﻞ ﺣﺎﻓﻠﻪ ﻭ ﺃﻫﺮﺏ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﺎﺩ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻓﺒﺪﺃ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻜﻞ ﻋﻨﻔﻮﺍﻥ ﺇﻟﻲ ﺃﻳﻦ ﺳﺘﻬﺮﺏ ﺑﺪﺃ ﻳﻨﺎﺯﻋﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻇﻠﻠﺖ ﺃﺣﺎﻭﺭﻩ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻘﻒ ﻣﻌﻲ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺃﻫﺮﺏ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﻟﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻮﺑﻴﻦ ﻋﺼﻴﺮ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻌﻬﺎ
ﻭ ﻓﺠﺄﻩ ﺭﺃﻳﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺇﻟﻲ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻫﺎﺭﺏ
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻚ
ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﺮ ﺟﺪﺁ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻱ ﺧﻴﺎﺭ ﺳﻮﻱ ﺍﻹﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻬﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺭﺻﻴﻒ ﺳﻮﺭ ﺇﺩﺍﺭﻩ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻘﺮﺑﻲ ﻭ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﻨﺖ ﺃﺛﺮﺛﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺷﻤﺌﺰﺕ ﻣﻦ ﺛﺮﺛﺮﺗﻲ
ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺗﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﻣﻨﺎ ﻭ ﻓﺠﺄﻩ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻜﺬﺍ ؟
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺇﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺎﺑﻪ ﻗﻠﺖ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻚ ﻣﻼﻙ
ﺿﺤﻜﺖ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻻ ﺃﻇﻦ
ﻋﺪﺕ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻓﻀﻞ ﺷﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ
- ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ -
ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﺤﺂ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻷﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻇﻞ ﺻﺎﻣﺘﺂ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻇﻬﺮ ﺑﺼﻮﺭﻩ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﺍﻟﺜﺮﺛﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻭ ﺃﻇﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﻀﺂ ﻻ ﺗﺤﺲ ﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺒﻬﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻮﻱ ﺃﺷﻌﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺤﺎﺭﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﺘﺼﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﺟﺴﺎﺩﻧﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﻬﻀﺖ ﻭ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ
ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﻗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺫﻫﺎﺑﻲ
ﺗﺒﺴﻤﺖ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺘﻲ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺣﺪﻱ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﻲ ﺑﻔﺘﺎﻩ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺀﺍﺗﻲ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭ ﺃﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺮﺅﻳﻪ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﻣﻀﻴﻔﺘﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺗﻠﻌﺜﻢ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻥ ﻟﻬﺎ ﺇﺳﻠﻮﺑﺂ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﻮﺭﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻋﻘﻠﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺤﺮﻧﻲ ﺑﻘﻠﻤﻬﺎﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺎﻃﺮﻧﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﻦ ﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺗﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭ ﻟﻜﻦ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺀﻧﺎ ﺑﺪﺃ ﺻﺪﺭﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻀﻴﻖ ﺍﻛﺜﺮ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﻣﺼﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﻋﻠﻤﺖ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭ ﺑﺸﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻷﻣﻞ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻋﻠﻤﺖ ﻛﻴﻒ ﺗﺄﺳﺮﻙ ﻓﺘﺎﻩ ﻭ ﺗﺸﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻴﻚ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﻌﻠﻖ ﻭﺣﺪﻱ ﺍﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺻﺪﻳﻖ ﺑﻘﺮﺑﻚ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﺷﺊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺑﻄﻜﻤﺎ ﺵﺀ ﻣﻬﻢ ﺍﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭﻙ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﺬﻙ ﻓﻬﻮ ﻳﻤﻨﺤﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﺣﻴﻦ ﻭﺩﻋﺖ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻋﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﻴﺪ ﻟﻴﺨﺒﺮﻧﻲ ﺍﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﺠﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ ﺳﻮﻱ ﺍﻥ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭﻱ ﻭ ﺃﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺍﺳﺤﺐ ﺍﺑﺪﺍ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻭﺣﺪﻱ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺻﻌﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻛﺄﻧﻨﻲ ﺍﺧﺎﻑ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻗﻔﺰﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺑﺤﺜﻲ ﻋﻦ ﻣﻘﻌﺪ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻗﻠﻴﻶ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻣﻠﻴﺂ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺻﺪﻕ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻲ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻭ ﺍﻧﻨﻲ ﺳﺄﺭﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺍﻧﻨﻲ ﺳﺄﻋﻮﺩ ﺍﻟﻲ ﻋﻨﺎﻕ ﺃﺧﻲ ﻭﺳﻄﻮﺭ ﺍﻭﺭﺍﻗﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﻴﺢ ﻓﻲ ﺳﺨﺮﻳﻪ : ﺍﻧﻚ ﺣﻘﺎ ﺷﺎﺏ ﻫﺎﺩﺉ ﻭ ﻗﻮﻱ ﺑﻞ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﺭﺳﺂ ﺷﺠﺎﻋﺂ
ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻭ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺃﻋﺎﻗﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭ ﺧﻄﻮﺕ ﺇﻟﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﺮﻧﺢ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﺠﻠﻲ ﻭ ﺿﻴﻘﻲ ﻭﺍﻧﻔﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻣﻌﻲ ﺟﺎﻧﺴﻲ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺃﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﺤﺮﻙ
ﺁﻩ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻛﺪﺕ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻋﻮﺩ
ﺍﺗﺮﻙ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻘﺎﺗﻠﻪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﻭﻣﺨﺠﻠﻪ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻦ ﺃﻧﺴﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻲ ﻻ ﻳﻨﺴﺎﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﺻﻌﺐ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺗﺤﻴﺎﻫﺎ ﻭﺍﻧﺖ ﻣﻌﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺘﺎﻩ
.
.
.
.
ﻳﺘﺒﻊ ...........

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطية