-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطية

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

عبير لليان




يومآ بعد يوم يجبرني هذا العالم المتكلف بأن أكون رجلآ طبيعيآ روتينيآ، يطالبني بأن اتصرف بإسلوب محدد، أن ارتدي ملابس محددة، اخاطب الانثى بلغة محددة، اتحلى بأخلاق و تصرفات محددة، و كل من يخالف هذه الأساليب يعتبر خارجآ عن القانون و غير كامل التربية و غالبآ ما يرجعون الامر الى خلفية الفكر و الاسرة، فلا غريب ان تظهر عبارات جديدة في لغة الميديا و افواه الناس، دائمآ ما اشعر ان هذا العالم يحاول نبذي و تقييدي، إلا أنني في الأشهر القليلة الماضية منذ ان التقيت بلليان وجدت فيها حرية و سلام، يومآ بعد يوم صرت اجد فيها ملاذآ امنآ يأوي رجلآ من اشباح هذا العالم، و طريقآ مضيئآ اسلكه في ردهات الحياة المظلمة قبل ان اموت، و صباح بارد مملتئ بالمحبة يجعلك تنتفض من فراشك مثل طيور النوء الأبيض.
ﻭﺩﺩﺕ ﻟﻮ ﺃﻗﻮﻝ ان لليان هي النور الذي يهدي البشر و لكن الهداية هي الانطباع الذي يأتي عن طيب خاطر و لليان خلق وجهها ليزيل عني غبار الكئابة و الحزن و التعب، شفتاها تحملان نهرآ من الابتسامات تشق قلبي لتروي روحي، فيعلو وجهي راحة نفسية لو تجاهلتها لتبخرت و تصاعدت لتتساقط مطرآ يروي جفاف نفوسنا، رغم انها عشرينية و لكنها كطفلة عذبة طرية بسيطة رقاقة حلوة مدللة، رغم انها خجولة و طابعها الخوف و لكنها قطة سوداء و فتاة الجنون و المستحيل و التمرد و الثورة، رغم انها قصيرة متطرفة الانف و لكنها الحياة و الحب و الجمال و الاكتفاء في ذات انثوية واحدة مستقلة ثابتة لا تقبل التغير و لا تروج للتزييف و التطبيع و الصناعة، لليان تلك الانثى ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ الواضحة ﺍﻟﻤﺘﺨﻔﻴﺔ الظاهرة ﺍﻟﻤﺘﻮﻫﺠﺔ الباهتة في ان واحد و لكنها الانثى الانيقة ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ الجميلة ﺍﻟﺸﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ القصية الحنونة التي حازت كل ﻣﻔﺮﺩﺍﺗﻲ.

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطية