ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻭ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻧﻄﻠﻘﻨﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﺑﺎﻟﻼﻧﺪ ﻛﺮﻭﺳﺮ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺳﻮﻑ ﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﺒﺂ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻫﺎﻟﻲ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻲ ﺟﻨﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﻗﺮﻯ ﻟﻨﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﺣﺪﺍﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻟﻨﺮﺗﺎﺡ ﻗﻠﻴﻶ ﻭ ﻧﺄﻛﻞ ﺷﻴﺌﺂ .. ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺪﻧﻲ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻫﻮ ﺑﺮﺍﻋﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻋﺪﺍﺩ " ﺍﻟﺸﻴﺔ " .. ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺗﺸﺒﻊ .. ﺍﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺗﻘﻄﻌﻬﺎ ﻧﻬﺎﺭﺁ ﺍﻧﻚ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﻛﻨﻮﺯ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ .. ﺍﺭﺍﺿﻲ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺍﺟﺰﺍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻤﺖ ﺯﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ﻣﻄﺮﻳﺂ ﻭ ﺗﻢ ﺣﺼﺎﺩﻫﺎ .. ﺛﺮﻭﺓ ﺣﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ .. ﺟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﺑﻘﺎﺭ ﻭ ﻣﺎﺷﻴﺔ .. ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺍﺣﺲ ﺍﻧﻲ ﺳﺄﻧﻘﺺ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻟﺪﻱ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻟﻘﻠﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻫﻲ ﺍﺣﻖ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻠﻬﺎ ﺍﺣﺪ .. ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭ ﺗﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺎﺀﻫﺎ .. ﻭ ﻻ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻄﻠﻘﺂ .. ﻛﺎﻥ ﺍﺣﺪﻫﺎ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﻓﺪﻋﺴﻪ ﺍﻃﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻻﻳﺴﺮ ﻓﻲ ﺫﻳﻠﻪ .. ﻟﻢ ﻳﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭ ﻛﺄﻥ ﻻ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﻓﻴﻪ .. ﻧﻔﺾ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭ ﺍﻋﺎﺩ ﺫﻳﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻪ .. ﺿﺤﻜﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ " ﺣﻤﺎﺭ ﺗﻤﻮ ﺗﻘﻴﻞ ."
ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﺮﺣﻨﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻫﻮ ﺑﻠﻮﻍ ﺗﺮﺍﺛﻨﺎ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ .. ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻤﺒﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻴﺰﻫﺎ ﻣﺤﺒﺒﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﺼﺮﻱ ﻳﻄﺮﺏ ﺍﺫﺍﻧﻨﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﺍﻏﺎﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﻟﺪﻱ ﺃﻻ ﻭ ﻫﻲ " ﺃﻣﺎﻧﻲ " .. ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﻲ ﻛﻮﺳﺘﻲ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻭ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺍﺭﻯ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ .. ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻳﻐﻄﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻮﻫﻨﺎ ﻭ ﻣﻼﺑﺴﻨﺎ .. ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﺤﺮﻙ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﺮﺗﺎﺡ ﻭ ﻧﺰﻳﻞ ﻋﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻟﻮﻛﻨﺪﺓ .. ﻛﻮﺳﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﺪﺕ ﻟﻲ ﺍﺟﻤﻞ ﻭ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻞ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻧﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻤﺼﻨﻊ ﺳﻜﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﻭ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺰﺭﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺼﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻧﺘﻮﻗﻒ .. ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺴﻔﻠﺖ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﺍﺧﺮ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻠﻬﻮﺍ ﻗﻠﻴﻶ ﺑﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﻠﻴﺪﻭ .. ﺍﺧﺮﺟﻨﺎ ﺷﻮﺍﺣﻨﻨﺎ ﺍﻟﺨﻠﻮﻳﺔ ﻭ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﻘﻀﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴﺎﺀ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﻗﺮﻯ ﻟﻨﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﺣﺪﺍﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻟﻨﺮﺗﺎﺡ ﻗﻠﻴﻶ ﻭ ﻧﺄﻛﻞ ﺷﻴﺌﺂ .. ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺪﻧﻲ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻫﻮ ﺑﺮﺍﻋﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻋﺪﺍﺩ " ﺍﻟﺸﻴﺔ " .. ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺗﺸﺒﻊ .. ﺍﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺗﻘﻄﻌﻬﺎ ﻧﻬﺎﺭﺁ ﺍﻧﻚ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﻛﻨﻮﺯ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ .. ﺍﺭﺍﺿﻲ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺍﺟﺰﺍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻤﺖ ﺯﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ﻣﻄﺮﻳﺂ ﻭ ﺗﻢ ﺣﺼﺎﺩﻫﺎ .. ﺛﺮﻭﺓ ﺣﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ .. ﺟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﺑﻘﺎﺭ ﻭ ﻣﺎﺷﻴﺔ .. ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺍﺣﺲ ﺍﻧﻲ ﺳﺄﻧﻘﺺ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻟﺪﻱ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻟﻘﻠﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻫﻲ ﺍﺣﻖ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻠﻬﺎ ﺍﺣﺪ .. ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭ ﺗﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺎﺀﻫﺎ .. ﻭ ﻻ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻄﻠﻘﺂ .. ﻛﺎﻥ ﺍﺣﺪﻫﺎ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﻓﺪﻋﺴﻪ ﺍﻃﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻻﻳﺴﺮ ﻓﻲ ﺫﻳﻠﻪ .. ﻟﻢ ﻳﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭ ﻛﺄﻥ ﻻ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﻓﻴﻪ .. ﻧﻔﺾ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭ ﺍﻋﺎﺩ ﺫﻳﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻪ .. ﺿﺤﻜﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ " ﺣﻤﺎﺭ ﺗﻤﻮ ﺗﻘﻴﻞ ."
ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﺮﺣﻨﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻫﻮ ﺑﻠﻮﻍ ﺗﺮﺍﺛﻨﺎ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ .. ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻤﺒﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻴﺰﻫﺎ ﻣﺤﺒﺒﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﺼﺮﻱ ﻳﻄﺮﺏ ﺍﺫﺍﻧﻨﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﺍﻏﺎﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﻟﺪﻱ ﺃﻻ ﻭ ﻫﻲ " ﺃﻣﺎﻧﻲ " .. ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﻲ ﻛﻮﺳﺘﻲ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻭ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺍﺭﻯ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ .. ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻳﻐﻄﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻮﻫﻨﺎ ﻭ ﻣﻼﺑﺴﻨﺎ .. ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﺤﺮﻙ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﺮﺗﺎﺡ ﻭ ﻧﺰﻳﻞ ﻋﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻟﻮﻛﻨﺪﺓ .. ﻛﻮﺳﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﺪﺕ ﻟﻲ ﺍﺟﻤﻞ ﻭ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻞ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻧﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻤﺼﻨﻊ ﺳﻜﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﻭ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺰﺭﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺼﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻧﺘﻮﻗﻒ .. ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺴﻔﻠﺖ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﺍﺧﺮ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻠﻬﻮﺍ ﻗﻠﻴﻶ ﺑﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﻠﻴﺪﻭ .. ﺍﺧﺮﺟﻨﺎ ﺷﻮﺍﺣﻨﻨﺎ ﺍﻟﺨﻠﻮﻳﺔ ﻭ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﻘﻀﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴﺎﺀ .
إرسال تعليق